دعـــــــاء الحـــــــاجـــــة
روى الترميذي والنسائي والبيهقي بإسناد صحيح عن عثمان بن حنيف أن رجلا ضريرا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ادع الله أن يعافيني فقال: إن شئتَ دعوتُ وإن شئتَ صبرتَ وهو خيرٌ قال فادعه قال فأمره أن يتوضأ ويحسن وضوءه ويدعو بهذا الدعاء :
}اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة ، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لِتُقضَى ، اللهم شفعه في {فعاد وقد أبصر
وخرج هذا الحديث البخاري في تاريخه وابن ماجه والحاكم في المستدرك بإسناد صحيح وذكره الجلال السيوطي في الجامع الكبير والصغير وقد ذكر الإمام ابن حجر في الدر المنظوم أن ينبغي لمن وقع في شدة او حاجة طالبا قضاءها من ذوي الإمارة ان يفعل فيقضي الله حاجته فإذا قيل أن هذا كان في حياة النبي صلى الله عليه وسلم فليس يدل على جواز التوسل به بعد موته فنجيب بأن هذا الدعاء قد استعمله الصحابة والتابعين ايضا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم لقضاء حوائجهم بدلالة ما رواه الطبراني والبيهقي أن رجلا كان يختلف إلى سيدنا عثمان رضي الله عنه في زمن خلافته في حاجة ولم يكن ينظر في حاجته فشكى الرجل ذالك لعثمان بن حنيف فقال له إئت الميضاة ثم إئت المسجد فصل ثم قل: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة ، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربك لتقضي حاجتي وتذكر حاجتك فانطلق الرجل وصنع ذالك ثم اتى باب عثمان رضي الله عنه فجاءه البواب وأخذ بيده وأدخله على عثمان فأجلسه معه وقال اذكر حاجتك فذكر حاجته فقضاها ثم قال له ما كان ينظر في حاجتي حتى كلمته فقال ابن حنيف والله ماكلمته ولكن شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد اتاه ضريرا وشكا اليه ذهاب بصره الحديث فهذا توسل ونداء بعد وفاته صلى الله عليه وسلم .
تعليقات
إرسال تعليق