فوائد حزب البحر
*ـ سبب التسمية :
قال مؤلفه رحمه الله: سمي حزب البحر بهذا الاسم لأنه وضع في البحر وللسلامة فيه حين سافر في بحر القلزم فحبس عليهم الريح أياما فرأى النبي صلى الله عليه وسلم في مبشرة فلقنه إياه فقرأه فجاء الريح والمفهوم من كلام البعض أنه في بحر النيل ويحتمل تعدد القضية فلا مانع من الجمع ،وسمي أيضا بالحزب الصغير للمقابلة ولقلة كلماته بالنسبة إلى ا لكبير*ـ فــــوائــــده :
قال مؤلفه رحمه الله: إن حزبي لو قرئ في مكان إلاكان ءامنا من الآفات ولوذكر حزبي في بغداد لما أُخِذَتْ ،وفي ذكره لأهل الله ءايات وأسرار شافية ولأهل النهايات أنوار صافية ، ومن ذكره كل يوم عند طلوع الشمس أجاب الله دعواته وفرج كربه ورفع بين الناس قدره وشرح بالتوحيد صدره وقدره وسهل أمره وكفاه عن شتى الإنس والجن ولا يقع عليه بصر أحد إلا أحبه ،وإذا قرأه عند جبار أمن من شره ،ومن قرأه عقب كل صلاة أغناه الله عن خلقه وآمنه من حوادث الدهر ويسر عليه أبواب السعادة في جميع حركاته وسكناته ، ومن ذكره في الساعة الأولى من يوم الجمعة ألقى الله محبته في القلوب ،وقيل من كتبه على شيء تلك الساعة وجعل المكتوب معه أمن من جميع البلاء وكان محفوظا بحول الله ،ومن استدام على قراءته لا يموت غريقا ولا حريقا ، ومن كتبه على سور أو حائط دائر دائرة عليها حرسها الله من شر طوارق الحوادث والآفات ،وله منفعة جليلة في الحروب ،ومن وضعه في رق طاهر والمريخ في شرفه أو في الساعة الأولى في يوم السبت والقمر زائد النور يجمع همته وبحسن حاله شاهد من بديع سر الله ما تقصر عنه الأ لسنة ،وهو داء النصر والغلبة على الخصوم ،والبيت الذي حفظ فيه الدعاء صار آمنا من السرقة وشر الجن ونزول الصاعقة بإذن الله تعالى ،ومن كتبه على شيء من ماله وعلقه عليه كان ذالك مصونا من البلايا ،ومن داوم عليه نور الله قلبه بنور الولايات وشرح صدره بآثار الهدايات ويسر عليه أبواب الخيرات وثبته على الطاعات ونزه فكره عن رذائل الشهوات ولا يسأل الله به شيئا إلا أعطاه فليتق الله فاعله عما لايرضاه فلا تكن من أصحاب الغفلة والهوى فإنك شريك العمى ،والحاصل: أن بركات وخواص هذا الحزب وأسراره ظاهرة وباطنة لا يخفى لكل أحد من المواظبين .
*ـ آدابــــــــه :
المراعاة بآداب الدعاء أفعالا وأحوالا أمكنة وأحيانا سبب لسرعة الإجابة ،وطهارة المكان و الفم وإزالة تغيره بالسواك والوضوء واستقبال القبلة والتصحيح والتأني والتدبر لما يقول والتعقيل لمعناه وأعظمها الأكل والشرب واللبس من الحلال والجثو على الركب والإخلاص لله والخشوع والخضوع مع الجد والاجتهاد وحضور القلب وحسن الرجاء والإلحاح ،ولا يستعمل في ظهور آثار الإجابة ولا يقصد في قراءته قطيعة رحم ولا بشيء هو إثم كقصد هلاك أحد من الأقارب والأباعد وهم غير مستحقين شرعا ولا يقرأ لما هو وسيلة إلى المحرمات كطلب القضاء والولاية كما هو عادة أصحاب المناصب .
*ـ أوقـــاتـه :
الأوقات المباركة كرمضان وليلة القدر ويوم عرفة ويوم الجمعة وليلتها ووقت السحر وعند الصف في سبيل الله ودبر الصلوات المكتوبة وغيرها والأمكنة المباركة كالمساجد الثلاث وحواليها وعند قبور الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وقبور الصالحين رحمهم الله بشروط مقررة في الشرع ونسأل الله التوفيق بحسن القبول في سائر الحالات .
انتهى من كتاب عنوان التوفيق في آداب الطريق للعارف بالله تاج الدين احمد بن عطاء الله السكندري رضي الله عنه
بوزقزاد
تعليقات
إرسال تعليق